حيوان الضبع،جلدة ومخة فى السحلا

هو الأكثر طلبا والأغلى ثمنا فى سوق العراكات، وغالبية المشعوذين يتهافتون على شراء «مخ الضبع» لاستعماله فى جلب القبول وغالبا، ما يطلبه أصحاب المناصب العليا بهدف الحفاظ على أماكنهم والامتيازات، ويصل ثمن جزء صغير من مخ الضبع إلى مايقرب من 12 ألف دولار.اللجوء إلى السحر فى المغرب يأتى فى المرتبة الثالثة، ويستعمل عادة فى العلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة، وبعض الموظفين الكبار فى الدولة يلجؤون إلى السحر من أجل الحفاظ على مناصبهم أو الحصول على مكتسبات جديدة. ويقال إن ظاهرة انتشار السحر فى بلاد المغرب العربى ارتبطت بأضرحة الأولياء الصالحين، فاستخدم البعض بناء الأضرحة لاختراق الأمازيغ اجتماعيا، فكان يتوافد عليها المئات منهم ويغدقونها بالهدايا.
ملوك حكموا المغرب وكانوا مطبقين للشريعة الإسلامية أيضا آمنوا بالسحر، وكانت فى عصورهم أسواق عامرة على مرأى ومسمع من السلطات ويتردد عليها الناس، مثل المرابطين والموحدين.

المؤرخ ابن عذارى المراكشى، قال فى ذلك إن الأمير أبا القاسم الذى كان يرافق يوسف بن تاشفين المرابطى خلال غزوته للضفة الأندلسية من بوغار جبل طارق لم يعط الأمر لجنوده بمهاجمة الجيش المعادى إلا بعدما حصل على موافقة منجمه.
والسحرة المغاربة وضعوا مؤلفات فى السحر، ومنهم أبو العباس البونى وابن الحاج المغربى اللذان ألفا الكثير من الكتب فى العلوم الخفية لا يزال رواجها كبيرا على امتداد الوطن العربى حتى الآن.

والسحر المغربى هو الأكثر رواجا فى الأسواق الدولية، والكل يجمع على أن السحرة المغاربة هم ملوك السحر الأسود وأسياد القدرات الخارقة على جلب الحبيب، وكى الأرض، والإخفاء، وهذا التفرد المغربى الخالص بسوق السحر يفسر سبب ارتفاع أعداد الأجانب والخليجيين الذين يدخلون المغرب فى منتهى السرية والكتمان بحثا عن السحرة.

بارك الله فيك دكتور اشرف